أخوتي الأعزاء سلام من الله عليكم ورحمتة وبركاتة ورمضان كريم ومعذرة لطول الغياب
اخوتي الاعزاء آليت على نفسي منذ أن بلغتنا رسالة اختنا المريضة عفاف الأ اكتب الا بعد ان نرسل لها المبلغ كاملا وكنت أظن ان ذلك لن يأخذ منا وقتا طويلا نحن أهل التكينة ولكن للأسف اليوم ارسلت كل المبلغ الذي جمع من اهلنا ناس الامارات. كم تتخيلونه والله كم يخجلني ذكرة ولكن لتمليك الحقائق كل المبلغ الذي جمع هو مليون ومائة وثلاثة وخمسون 1153000 وللعلم الأخت عفاف تجرى لها حاليا الأن عملية قصطرة اى انها تحتاج لعدة عمليات صغيرة قبل اكتمال المبلغ للعملية الكبيرة
اخوتي الاعزاءهل هكذا صرنا نحن اهل التكينة هل انعدمت فينا روح البذل والعطاء هل انعدمت فينا روح الأخوة الصادقة بالله عليكم كيف يضن الأخ على اخيه وهو يراه امامه يصارع الآلم وما فائدتنا وما فائدة وجودنا اصلا ونحن نقف مكتوفي الايدي ونحن نسمي انفسنا مغتربين اي اغتراب هذا هل المغترب مجرد جلابية (زبدة) بيضاء ناصع لونها و(شبشب ) اسود وعطر نفاذ يزكم الأنوف والله والله لا خير فينا ان لم نسّخر غربتنا لما فيه خير اهلنا ولعمرى ان هذا الطريق لو ندري طريق البذل يؤدي في النهاية للأمرين معا طريق الدنيا والأخرة فما نقص مال من صدقة كما قال الحبيب اي لو اردنا جانب الغنى وجمع المال فهذا هو طريقه .
اخوتي الاعزاء اليوم انكشفت حقيقتنا بعد ان كنا نعيش في ابراج عاجية نطلق على انفسنا ما شئنا من القاب ناس الحارة واهل المروة فقط شاطرين في مثل ذلك الكلام فقط وبالواضح واسف للغلظة انعدمت فينا صفة الرجولة لأن الرجال في فعلها لا في الكلام لأنى متاكد لو اننا رجال صح لتسابقنا نحو الامر مثل تسابقنا الان نحو متاع الدنيا الزائل اصلا ونحن لم يطلب منا ان نجهز جيش عسرة كما فعل سيدنا عثمان ولم يطلب منا ان نفعل كما فعل عبد الله بن ام مكتوم وهو اعمي ان يتصدق بخادمة الذي يوصله للصلاة في المسجد نحن لم نطلب كما فعل السابقون نحن طلب منا قيمة عملية تكلف خمسة عشر مليون ونحن قرابة الخمسمائة مغترب في السعودية والامارات اى عار وأي تقصيرا هذا نحن الذي فيه والله لن نسامح انفسنا مع كل أنة الم من اختنا عفاف ولن نسامح انفسنا مع كل نظرة شفق وحيره من اطفالها وانا اتخيل منظرهم حولها يتطلعون ويتوقون لمن ياخذ بيدهم ونحن ايادينا للاسف قصيرة ومعدمة ولبئس اليد القصيرة .
اخوتي الاعزاء ان كان هنالك فائده في هذا الامر فهي حقيقة وقوفنا ودرايتنا بأنفسنا جعلتنا نعرف انفسنا من نحن وارجعتنا وازالت الغشاوه من اعيننا وجعلتنا نعرف من نحن من اي نوع من البشرية نحن .
اخوتى الاعزاء ادري انا في التكينة اناس بذلو ا واعطوا وساهموا في مختلف المجالات في القرية وأسف ان كنت اغلظت القول
اخيرا لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب والفرصة مازالت قائمة لمد يد العون والعملية قريبا وانا اقترح هنا ان ينبري لهذا الأمر مجموعة محددة من التاس اي ان يتم تقسيم المبلغ المتبقي علي عدد معدود من الناس كل حسب استطاعتة في السعودية والامارات ومن يذكر اسمه اصبح لزاما عليه دفع المبلغ
واخيرا اطمئن أختنا عفاف الا تخافي وتحزني وقري عينا