مكان الكعبة من الكرة الأرضية
يقال إن البقعة المباركة التي بني عليها البيت العتيق هي مركز الأرض , ومنها دحيت , فقد ذكر ملا علي القاري في كتابه " المسلك المتقسط في المنسك المتوسط " , في تعظيم البقعة المباركة , نقلا عن مجاهد رحمه الله إمام أهل التفسير , أن الله سبحانه وتعالى لما خلق عرشه على الماء قبل خلق الأرض والسماء بألفي عام , نظر إلى الماء وتجلى على الهواء , فاضطرب الماء , وخرج منه دخان مرتفع خلق منه السماء , وتزيد فوق الماء قطعة بل لمعة مقدار البقعة , فجعلت الأرض منها , ودحيت من جوانبها وأطرافها , ولذا سميت أم القرى , ثم لما كانت تلك القطعة كاللوحة تميد وتميل مرارا ولم تستقر قرارا خلق الله الجبال أوتادا , وأولها جبل أبي قبيس , ولذا سمي بأم الجبال , ثم وقع البناء على تلك البقعة .
عدد مرات بناء الكعبة
• لقد بنيت الكعبة المعظمة اثني عشرة مرة إذا اعتبرنا البناء من الجذور والبناء الترميمي الشامل .
• بناة الكعبة المشرفة هم الملائكة عليهم السلام , آدم عليه السلام , ثم شيت عليه السلام , ثم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام , ثم العمالقة فَجُرْهُم , وقريش ثم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما , والحجاج بن يوسف الثقفي , ثم السلطان مراد خان وأخيرا خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز آل سعود وفقه الله .
• لقد بنى الملائكة عليهم السلام الكعبة المشرفة لتكون في مقابلة البيت المعمور في السماء .
• قيل إن آدم عليه الصلاة والسلام بنى البيت من خمسة أجبل كانت الملائكة تحضر له حجارتها , وهي جبل طور سيناء , وحراء , وطور زيتا , وجبل لبنان , والجودي .
• الجبال التي ورد بين كتب التاريخ أن الكعبة بنيت منها هي الخمسة التي ذكرت إلى جانب الجبل الأحمر , وثبير , ورضوى , وورقان .
• قيل إن بناء آدم عليه السلام , وبناء الملائكة عليهم السلام بناء واحد , آدم يبني والملائكة تساعده .
• بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام البيت بأمر من الله على قواعد بناء آدم عليه السلام .
• كان بناء إبراهيم عليه السلام بالحجارة رضما بدون مونة أو خلطة ماسكة بين الحجارة , وكان يبني كل يوم " ساقا " أي صفا واحدا من الحجارة , ولما انتهى إلى موضع الحجر الأسود طلب من إسماعيل عليه السلام أن يأتيه بحجر ليكون علامة موضع بداية الطواف فجاءه جبريل بالحجر الأسود .
• والشكل العام للكعبة المشرفة في بناء إبراهيم عليه الصلاة والسلام مستطيلا , وارتفاعها تسعة أذرع , وطول الضلع الشرقي اثنان وثلاثون ذراعا , والغربي واحد وثلاثون ذراعا , والجنوبي عشرون ذراعا , والشمالي اثنان وعشرون ذراعا , وجعل لها فتحتا بابين ملاصقين للأرض بدون باب يغلق وجعل بداخلها حفرة لتكون خزانة ولم يسقفها وبنى في شمالها عريشا منحنيا زربا لغنم إسماعيل عليه السلام , هو الذي يسمى بالحجر .
• عمر بناء إبراهيم عليه السلام أربعة آلاف سنة تقريبا .
• حين أرادت قريش تجديد بناء الكعبة المشرفة بعد احتراقها وتصديع السيول لها قررت أن لا تدخل في بنائها مالا حراما . فقصر المال الحلال عن كمال البناء فاختصر جزء منها ملاصق لحجر إسماعيل عليه السلام .
• ثم تجزأت قريش جهاتها الأربعة , وكل جهة جزئت إلى أربعة أجزاء اقترعت عليها القبائل فتولت كل قبيلة جزءا .
• المواد الخشبية للبناء اشترتها قريش من أصحاب سفينة رومية تكسرت في ميناء الشعيبة واستأجروا أحد ربانها ليساعدهم في البناء على شكل بناء أهل الشام .
• لقد شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا في بناء الكعبة المشرفة كما حل النزاع الذي حصل عند وضع الحجر الأسود في مكانه بالحكمة الإدارية السامية .
• جعلت قريش ارتفاع الكعبة المشرفة ثمانية عشر ذراعا , وسقفتها , وجعلوا لها بابا واحدا شرقيا مرتفعا عن الأرض وأداروا على حجر إسماعيل جدارا قصيرا , وزوقوا داخلها , وجعلوا لها درجا داخليا يؤدي إلى السطح , وجعلت فيها دعائم للسقف ستة .
• لقد بنى عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الكعبة المشرفة بعد احتراقها وقصفها بالمنجنيق أيام يزيد بن معاوية . وأعاد بناءها على الوضع الذي كان يتمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت من خلال حديث عائشة رضي الله عنها فكعبها وربعها على قواعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام , وجعل لها بابين ملصقين بالأرض , شرقي , وغربي , وجعل داخلها ثلاث دعائم خشبية لحمل السقفين باقية إلى اليوم , وزاد ارتفاعها إلى سبع وعشرين ذراعا .
• أما بناء الحجاج فلم يكن بناء شاملا بل كان نقضا لجزء من بناء ابن الزبير وتعديله إلى شكل بناء قريش للكعبة المشرفة .
• بناء السلطان مراد خان عام 1040 هـ بعد أن تهدمت الكعبة المشرفة بسبب أمطار غزيرة أسالت السيول هطلت عام 1039هـ وصل الماء فيها إلى منتصف جدار الكعبة . واستغرقت العمارة حوالي ستة أشهر . وكانت قبل عشرين عاما قد ظهرت آثار تصدع في جدار الكعبة المشرفة فعالجها السلطان أحمد خان بتطويق الكعبة المشرفة بحزام معدني مزركش ومذهب حماية لها من التهدم .
• والترميم الشامل الكامل الأخير للكعبة المشرفة هو ترميم خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله .
هل صحيح علميا إن الكعبة هي مركز الأرض ؟
سؤال وجه للشيخ العالم عبد الباسط محمد سيد عضو هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة المكرمة : فأجاب:
اقرأ قول الله تعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} (7) سورة الشورى . وكان هذا الأمر يدل على إن مكة هي مركز الأرض وان أشعاع رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد أن يساوي بين جميع الجهات لقد بحثنا كثيرا في هذا الموضوع في هيئة الأعجاز العلمي للقران والسنة بمكة المكرمة وخرجنا بمعلومات مهمة فالأرض كروية أو بمعنى اصح بيضاوية وبالتالي مركزها عبارة عن مثلث وليس نقطة ومكة شكلها مثلث وهكذا أثبتت صور سفن الفضاء بعد أن صعدوا إلى الفضاء الخارجي ظهرت حقيقة أخرى مهمة جدا فالكون يتحول إلى عتمة بعد مائتي كيلو لأن الظلام هو الأساس في الكون ويقول سبحانه {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} (37) سورة يــس ، و {أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا . رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا . وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} ( 27-29) سورة النازعات. حتى الشمس رغم أنها مصدر الضياء لكنها مظلمة ونرى ضوءها عندما يسقط على الغبار وبخار الماء فيتشتت .
- رواد الفضاء عندما صعدوا إلى أعلى رأوا وسط هذه العتمة وهذا الظلام الحالك شعاعا ضوئيا يصدر من الأرض نظروا إلى أسفل فوجدوه صادرا من مكة وتتبعوه في مكة فوجدوه صادرا عن بيت الله الحرام رفعوا رؤوسهم إلى أعلى حيث نهاية الإشعاع فوجدوه مستمرا ضاربا في أعماق الكون والفضاء بلا منتهى وللأسف اخفوا هذه الحقيقة عن العالم ولكنا علمنا بها بحكم عملنا فقد تحدثت كثيرا مع الدكتور عبد الله المصلح في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة حول هذا الموضوع ..فبيت الله الحرام هو قرار له مغزاه وحتى الحمائم والطيور تلف حول البيت ولأتطير فوقه فالطيور ترى ما لا نراه فنحن نرى من اللون الأحمر إلى اللون البنفسجي أي من 400 ألف مليون ذبذبة في الثانية إلى 700 ألف مليون ذبذبة في الثانية وخارج هذه الحدود فنحن لا نرى شيئا ولذلك يقول الحق سبحانه (( {فَلاا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ}. {وَمَا لا تُبْصِرُونَ} (38-39 ) سورة الحاقة)) فنحن نرى جزءا من عشرة ملايين جزء فالطيور ترى ما لا نرى فالكعبة هي مركز الأرض والدوران والطواف يبدأ من هذا المركز تطوف سبع دورات أو أشواط .
بلا جدال : الموضوع منقول