اما غرب دارفور فتستوطنه قبائل افريقية من ابرازها المساليت وهم اساسا في مدينة الجنينة عاصمة المنطقة وهناك قبائل التاما والزغاوة وبعض قبائل العربية مثل بني حسين وفي جنوب دارفور قبائل عربية مثل الرزيقات الجنوبيين والهبانية والتعايشة وقبائل البرقد والمعاليا والبني هلبه والفلاته والقمر اضافة الى قبائل افريقية عده هذه القبائل المختلفة تدين بالاسلام جميعا ويشكل حفاظ القران الكريم كاملا ستين فى المئة من افراد القبائل الافريقية الموجودة بالاقليم ويمكن تعريف الاقليم تاريخيا كالاتي:
كانت دارفور فى السابق مملكة اسلامية مستقلة تعاقب على حكمها عدد من السلاطين كان اخرهم السلطان علي دينار وكان للاقليم عملته الخاصة وعلمه ويحكم فى ظل حكومة فيديرالية يحكم فيها زعماء القبائل مناطقهم وكانت هذه الفيديراليات مستقلة تماما حتى سقطت فى الحقبة التركية وقد اتجه اهل دارفور خلال الحكم التركى الذى استمر نحو 10 سنوات لاسلوب المقاومة وشكل الامراء والاعيان حكومات ظل, كانت مسؤولة عن قيادة جيش دارفور الموحد الذى كان يشن عمليات المقاومة ضد الجيش التركى كما شهد الاقليم ثورات عدة من اشهرها ثورة السلطان هارون التي دحرها غوردون باشا عام 1877 وثورة مادبو فى مدنية الضعين وثورة البقارة وعند اندلاع الثورة المهدية سارع الامراء والزعماء لمبايعة المهدى ومناصرته حنى نالت استقلالها مجددا ولم يدم استقلال الاقليم طويلا اذ سقط مجدد تحت حكم المهدية عام 1884 الذى وجد مقاومة عنيفة حتى سقطت المهدية عام 1898 فعاد السلطان علي دينار ليحكم دارفور وعند اندلاع الحرب العالمية الاولى ايد سلطان دارفور تركيا التى كانت تمثل مركز الخلافة الاسلامية الامر الذي اغضب الحاكم العام للسودان واشعل العداء بين السلطنة والسلطة المركزية والذى كانت نتيجة الإطاحة بسلطنة دارفور وضمها للسودان عام 1916م وقد تاثر اقليم دارفور بالثقافة الإسلامية قبل دخول المستعمرين فاقيمت المدارس الدينية لتعليم القران الكريم والشريعة الاسلامية وتم ارسال العديد من ابناء الاقليم الى الدراسة فى الازهر الشريف . نواصل