التكينة بلد عجيب وعجائبة عجيبة واعجب ما في الامر عادة يتفرد بها هذا المجتمع العملاق وهي :
اشهار ختان الاطفال بصور وطقوس لا توجد في مجتمع الا نحن بالتكينة عندما يبلغ الطفل سن الختان يبداء اهل الطفل والذي يطلق عليه اسم العريس بعمل الحنة والغناء الذي يصف العريس بالفارس والشجاع والاجداد وبطوالتهم ثم يبدا اصدقاء العريس " المختون " وكل اولاد الحلة بعمل خطط للسرقة الشريفة حيث يقومون بمداهمة المنازل ويسرقوا مفاتيح الابواب وادوات المطبخ وادوات مايعرف " بالتكل " بضم التاء والكاف مثل الصاج وكذلك ادوات ما يعرف بالزريبة التي توجد بها الانعام الاليفة حيث يقوم الصبية بسرقة السرج والحبال الشاية التي تعرف " بالبربندي " وهي شاية تربط بها الدابة من حمار وبقرة او حصان .
بعد ذلك ياتي بهذه المسروقات وتوضع تحت سرير العريس المختون وعندما يرجع اصحاب البيوت المسروقة ويجدوا هذه الاشياء غير موجودة , يسالون من اول شي قبل ان يداءوا عن التفتيش من من العيال بالحي " الفريق " مختون فيجدوا الاجابة من اقرب شخص فيذهبوا لمباركة هذا الختان ويجلسوا لتناول الاكل والمشروبات ثم يدفع مبلغا للعريس لياخذ ماسرقة الصبية الذين يقومون بمقاسمة العريس في المبلغ وكل تيم سرقة له سروقات يكون مسوولا عنها الي يقوم العريس ويشفي جرحة .
الاطرف في الموضوع ان الصبية لا يسرقون من الذي اعطاهم هدية العريس والتي تسمي " علوق الجواد " وهي عبارة يقولها الصبية للناس الكبار ليعطوهم الفلوس وا العيش " الذرة" والتي يتم بيعها ويتقاسمون ما جمعهو مع العريس .
هذه العاده يتفرد بها اهل التكينة دون سواهم وقد سالت عنها وانا طالب بالمرحلة الثانوية بالكاملين عندما كان التعليم غير مركذي حيث التقينا باهلنا من كل ضواحي السودان وكنا نتبادل الحديث بما هو عندهم وما هو عندنا فلم نجد هذه العادة عند هم . وكذلك طرحتها عندما كنت طالب بجامعة السودان علي مجموعة اكبر مما كان علية بالثانوي فلم نجد .
اتمني ان ترجع تلك العادة التي توضح طيبة هذا البلد والنفوس الحلوة التي كانت تتقبل هذه السرقة الشريفة علي الرغم من رجوع اهل البيت المسروق وهم عاي تعب سوي من الخلاء للزراعة او من سفر . وهكذا كانت واتمني ان تكون طيبة اهل التكينة التي هي دائما متفردة كما هي .
سوف نتقبل العولمة لكن اتمني ان لا تكون علي حساب مورثاتنا واتمني كذلك عبر هذا المنتدي ان تتكون جمعيات لحماية الموروث الحضاري والعادات والتقاليد القيمة التي تزخر بها الغالية التكينة . وان يكتب الاخوة بالمنتدا عن كل جماليات التكينة لنعكس للعالم اجمع ابداع اهل هذا البلد الطيب .
" عاصم اسحاق الفكي الطيب السمري"