ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال

المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 17/10/2007 العمر : 45

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
هكذا هي وتيرة الحياة
فــــــــرح وحــــــــزن
أمـــــــــــل وألــــــــــم
ابــتــســامة ودمــــوع

دع المقادير تجري في أعنتها.. ولا تنامن إلا خـــــالي البال
مابين غمضة عين وانتباهتها .. يغير الله من حال إلى حـال

فكل منا لا تخلو حياته من عقبات وأعباء
ينتج عنها طريقاً مهدداً لتلك الهموم
لتلج إلى أعماق كل إنسان
فيبحث عن واحة السعادة
ومناخ الاستقرار
وأجواء مفعمة بالأمل..

والحقيقة أنه بقليل من التخطيط - يسبقه العودة الصادقة إلى الله وطلبه –
يستطيع كل منا أن يتخطى جميع العوائق التي تحول بينه وبين لحظات الصفاء..

قليل من التنظيم يريح الأعصاب..

لابد أن ننظم حياتنا لنتخلص من التوتر والقلق
فنحدد أوقات النوم, والعمل, والطعام, والنزهة, والقراءة, ومناقشة أمور المعيشة.
أما الفوضى فهي تشد قلوبنا إلى الهم .

الحياة لا تستحق الحزن الكبير..
فلو سارت الأمور إلى منحى لا تحبه
فتذكر أن التألم لا يمحو الماضي
وأن البكاء لا يرد الغائب
وأنه أجدى بالمرء أن يختصر متاعبه بمجابهة الواقع, والاستعداد لقبوله وتسليم الأمر لله ثم الله ثم الله.
لا الأمر أمري ولا التدبير تدبيري ....
ولا الشؤون التي تجري بتقديري
لي خالق رازق ما شاء يفعل بي .....
أحاط بي علماً من قبل تصويري

عالج مكبوتات النفس..

ففي الإنسان حاجات لابد من الالتفات إليها ,
وصرف الوقت والمال والتفكير لمعالجتها
فالإنسان لا يستغني بأية حال عن الاقتران بزوجة يخلص لها الود
وينشر عليها أجنحة الحب والحنان.
والإنسان الذي يراقب نظرات الناس له
ويتفاعل معها سلباً وإيجاباً
لن يتذوق طعم السعادة
وقد تخيل الناس كلهم أعداء له
لذا فمن المصلحة أن يكسب احترام الآخرين ,
وقديماً قال الحكماء : " تناسى مساوئ الآخرين يدم لك ودهم".

أغلق ملفات المشاكل بشكل سريع.
فلا تظن أن تناسي المشاكل سيقضي عليها ,
فهي لا تموت إلا إذا ألقيت بتهور الصغار
وحماسة الشباب من وراء ظهرك
وصببت على نيران الخلافات ماء الحكمة

حياتك من صنع أفكارك.
هذه الدنيا كالإناء الزجاجي ,
والإنسان يكسبها لونها البهيج أو المقبض ,
فإذا استسلم المرء للكآبة،
واستعرض الذكريات القاتمة
فهيهات أن يلتقي مع السعادة في طريق .
وقد قال الإمام أحمد -رحمه الله- " العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل"
وقال الحكماء قديماً:" وجدنا أكثر أمور الدنيا لا تجوز إلا بالتغافل
فالبعض يظلم نفسه عندما لا يبصر إلا ظلام الحياة
وينشغل بتصنيف الآخرين من الأقارب والأصدقاء
ويرسل التنهدات واحدة تلو الأخرى فيغرد خارج السرب".

يقول الشيخ / عايض القرني!!
لا تحزن ..
وعش واقعك،
ولا تسرح مع الخيال ...
واقبل دنياك كما هي ..
فسوف لا يصفو لك فيها أمر ,
لأن الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها
ولا من صفاتها ..
من ذا الذي نال في دنياه غايته؟؟!!
وعاش فيها ناعم البال؟!
وتذكر أنه إذا أشتد الحبل أنقطع ,
وإذا أظلم الليل أنقشع،
وإذا ضاق الأمر أتسع ,
ولن يغلب عسر يسرين..

دع المقادير تجري في أعنتها .. ولاتنامن إلا خالي البال ..
مابين غمضة عين وانتباهتها.. يغير الله من حال إلى حال ..

ولاتنسى أنك في نعم عظيمة
وأفضال جسيمية ولكنك لا تدري ,
تعيش مهموماً حزيناً تتفكر في المفقود
ولا تشكر الموجود!!
فاطمأن , وأهدأ وتفاءل وابشر
واجعل شعارك في هذه الحياة (لا تحزن إن الله معنا)

همسااااااات إليكم........

سحابة أضلتكم..
فجعلتكم مابين الهم والحزن تعيشون ..
جعلتم الأنين نفَسَكم والألم والوجع نبضهم ..
أنا أعلم بكم ..
قد أصبح في وجوهكم الأرق والكدر
ولمحت في أعينكم الكآبه والترح..

أعلموا أحبتي أنها هذه وتيرة الحياة
فلا يصيب المؤمن من هم ولا غم
حتى الشوكة يشاكيها إلا كفر الله بها خطاياه.
فالأمراض والأحزان والهموم والمصائب
كلها كفارات للذنوب والخطايا التي بدرت من العبد,
فإذا صبر المرء على هذه المحن
واحتسب ورضي أو شكر
فإنه يتحول إلى عمل صالح يؤجر عليه.
تذكر

امر المؤمن كله خير ان اصابته ضراء صبر فكان خير له وان اصابته سراء صبر فكان خير له ...فلا ييأس ولا يحزن ولا يقنط ولا يتسخط ... واعلم ايها المصاب ان ما صابك انما هو بقضاء الله وقدره ليبتليك ويمتحنك في ايمانك وصبرك واحتسابك ومانزل من بلاء الامن ذنب ومارفع الا بتوبه واعلم ايها البتلى المصاب ان الابتلاء نعمه من الله تؤجر عليها وتكون تكفيرا لذنوبك التي اقترفتها ولعلها تنجيك من عذاب الاخره واعلم ان من صبر واحتسب فله اجر عظيم ومنزله عظيمه قال تعالى :انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ... فاصبر على ما اصابك وما نزل بك ..لعلك تنال ما عند الله ... فهنيئا لمن صبر واحتسب ... اللهم اجعلنا ممن اذا اعطى شكر ...واذا ابتلى صبر .... واذا اذنب استغفر ...فأن هؤلاء الثلاث هم عنوان السعاده في الدنيا والاخره .......

وأخيراً...

لا تقل يا رب همي كبير بل قل يا هم ربي كبير..

رعاكم الله و وفقكم وفرج جميع كروبكم

موضوع: جزاك الله خيرا السبت فبراير 23, 2008 10:25 pm

الاخت النبيلة نهلة جزاك الله خير الجزاء وأثابك الجنة على هذه الروائع التى تاتي من قلب صفي وتنير لنا الطريق وتبعث فينا الامل في زمن تكدر فيه كل شئ لكن كلماتك هذه تفتح لنا أبواب الامل والتفأول وترتب لنا أوراق الحياة المبعثرة لتصفو لنا ونهناء بها فلك التحية من أمة وشعب التكينة على هذا المجهود الجبار والسلام

المساهمات : 318 تاريخ التسجيل : 24/01/2008

الابنه العزيز ة نهله
السلام عليكم و رحمة الله
بجد يا بنتى كلامك سمح وطيب البلد الطيب يخرج نباته باذن ربه طيب
ذى ماقال الاخ الاستاذ محمد العوض كرن
ذكرتينه بايام الله و نحن بجد فى غفله
نسال الله الحى القيوم يعينك يا بنتى و يرد غربتك
الاخ كرن حياك الله و اسرتك و متعكم بالصحه و العافيه
و قول للابنه تغريد الخال الديناصور يحييك من وطن الجدود و بقول
الامين ود وصال فييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييكم

مع تحياتى و ودى
عاصم عمر
ابابيل

Admin المساهمات : 225 تاريخ التسجيل : 24/09/2007

اختنا المبدعة دوما نهلة جزاك الله عن اهل التكينة كل خير لما تسطرينه من مواضيع قيمة وهادفة ولمساهمتك المتواصلة في المنتدي ولا نملك الا ان نقول لك ان شاء الله ربنا يعطيك الصحة والعافية ويبعد عنك كل شر ونرجو منك دوام المواصلة ومنتظرنك

المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 17/10/2007 العمر : 45

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حياكم الله بتقوي والايمان ورفع قدركم بطاعتة بين العباد جزيتم خير علي مروركم الطيب وردوكم الجميلة دمتم بخير دوما