عشاق المنتدى : تحية وإحتراماً ..
طبعاً أهل التكينة مشهود لهم بالكرم والمرؤة وأصحاب مواقف ولكن البعض منا لا يدرى عن مواقف أهل التكينة وكرمهم ومرؤتهم وإكرامهم للضيف وعابر السبيل والصيوانات المفتوحة ليلاً ونهاراً .
وأثناء بحثى فى الشبكة العنكبوتية وجدت فى إحدى المواقع وكان إسمه رايات العز .... وإليكم الموضوع بى حزافيرو
جلّ وصف غراسها
الجميل يحفظه أهله
في إحدى حدائق دمشق الغناء جلس الشيخ إبراهيم رضي الله عنه على مائدة الإفطار في رمضان مع مريديه الذين انشغلوا بما لذ وطاب من الطعام الذي اشتهر به أهل الشام مع كرم الضيافة الذي يجعل المعدة أكثر اتساعا فبدأ الشيخ يشاغلهم بمداعباته التي يتستر وراءها ليزيل الرهبة من النفوس ويزيح الصمت عن الطعام ، وبعد تناول الإفطار وتوابعه من الحلويات الشامية دخلت سيدة وقورة في عقدها السادس وسلمت على الشيخ فرحب بها أيما ترحاب كعادته وسألها عن حالها وأخبارها وكل أفراد أسرتها، فأجابت السيدة برنة حزن مع تجلد ثم ابتدرت الشيخ بسؤال أ صحيح يا مولانا أنك غاضب منيفقال مولانا الشيخ ولم أغضب منك وأنا لم أر منك إلا كل الخير ، ثم استرسل قائلا وهل أنا الذي يغضب بغير سبب في الله ، هل أنسي لك خدمتك للطريقة أنت وزوجك وجميع أفراد أسرتك في بلدك أكثر من عشرين سنة ؟ هل أنسى أنك آويت الحضرة في منزلك سنين طوال تخدمين الأحباب وتعدين الطعام والشراب وتمدين يد المساعدة لكل من أتى إلى دارك ؟ثم سكت الشيخ برهة وقال أنا لم أنسى جميل قدمه لي رجل وأنا في طريقي إلى مدنى وتعطلت السيارة عند قرية (التكينة) فخرج إلينا رجل بسيط قد علق مسبحته في رقبته وأصر على أن أنزل عنده في بيته وكان معي ضيوف من القاهرة وأعد لنا أسْرِّة وقدم لنا الشراب في ذلك الحر القائظ من الصيف ثم بعد أن تم إصلاح السيارة وكنا قد أخذنا قسط من الراحة هممنا بالخروج ولكنه أصر علينا لنتناول معه طعام الغداء وشربنا الشاي وانصرفنا ونحن له شاكرين هذا الجميل لاأنساه له طوال حياتي ، فكيف أنسي جميلك علينا هذه السنين الطوال ·فانفرجت أسارير السيدة وتهلل وجهها بالبشر وقالت وأنا سوف أظل خادمة الطريقة والأحباب ما حييت ، وانصرفت السيدة مجبورة الخاطر تكاد تطير فرحا وكدت لأطير معها وأنا أردد حديث النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (ما عبد الله بشىء أحب إليه من جبر الخواطر)إخوتى تُرى من هذا الشيخ
نسأل الله له أن يجعل الجنة داراً له
وأن يغفر لجميع المسلمين
وصلى اللهم على سيدنا وحبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم .