إخوتى أبناء التكينة لكم الود والتحايا...
كاتب هذا الموضوع التالى الذى نحن بصدد عرضه عليكم وهو نموذج يجب أن يحتزي به كل تكيناوى وهو الأستاذ المحامى( خالد) من أبناء البشاقرة الغربية وهم يهتمون بقضايا قريتهم العامرة وقد وجدته فى الموقع الإلكترونى لقرية البشاقرة رقم أنها قرية صغيرة إلا أنها أبت إلا أن تكون كبيرة بمجهود أبنائها ... هلاّ يا إخوتى نفضنا عنا غبار الكسل
وشحذنا الهمم لتعود نشاطات التكينة إلى سابق عهدها من مهرجانات ودورات مدرسية وخدمات للقرية وليالٍ أدبية إنتصاراتٍ وراء إنتصاراتٍ فى المحافل الرياضية .
ياحليل زمن الصقر ود مرحوم ....
تعالو نشوف ناس البشاقرة بسو فى شنو
زاوية حادة
خالد مضوي الطاهر
البشاقرة تموت عطشاً
الذي أعرفه ان هناك عقد بين هيئة المياه والمواطن يلتزم فيه المواطن بدفع رسوم شهرية تحددها الهيئة مقابل أن توفر الهيئة مياه الشرب وتوصيلها للمواطن في منزله وهي مسؤولة عن تصليح خطوط المياه واصلاح الوابور ودفع فتورة الكهرباء
ولكن الواقع خلاف ذلك اذ يقوم المواطن بسداد الرسوم الشهرية ومقدارها سبعة آلاف جنيه – حتى وان لم تصله المياه- وان لم يفعل فانه سيكون عرضة لمطاردة الشرطة بموجب القرار الذي استصدرته هيئة المياه من النيابة
وأحياناً كثيرة ينقطع الماء من كل القرية لأن هيئة الكهرباء قامت بسحب الفيوزات من الوابور لعدم تسديد هيئة المياه لفاتورة الكهرباء وكثيرا ما يقوم المواطن باصلاح خطوط المياه من ماله وكثيرا ما تطالبه الهيئة بالمساهمة في اصلاح الوابور رغم ان هذا من صميم عمل الهيئة وأوجب واجباتها
إعتقد ان تهاون المواطن وتنازله عن حقوقه هو السبب في هذه المشكلة التي ظللنا نعاني منها كثيرا وطويلا فلم نسمع ان الهيئة قد طالبت مواطن مدينة الكاملين مثلا باصلاح خطوط المياه او المساهمة في اصلاح الوابور .. رغم ان المواطن هو المواطن ولا اختلاف بين سكان القرى والمدن في الحقوق والواجبات
نعود للمشكلة التي نعاني منها حالياً وسنعاني منها مستقبلا ما لم يعرف كل منا حقوقه وواجباته .. فطيلة ايام الشهر الماضي كان شيئا طبيعيا منظر "الترلات" وهي تجوب شوارع البشاقرة لبيع الماء حتى ان المرء يحسب نفسه في احدى قرى كردفان النائية وليس في البشاقرة – وهي للذين لا يعرفونها – قرية صغيرة عدد الاسر بها لا يزيد على مائتي اسرة وسكانها لا يتجاوز عددهم الالف نسمة ورغم صغرها وقلة سكانها بها "بيارتين" وفوق هذا وذاك تبعد على مرمى حجر من النيل الازرق ورغم ذلك تعيش ازمة حادة في مياه الشرب، فيضطر اهلها لشراء الماء بواقع الفي جنيه للبرميل – هذا ان تيسر له الحصول عليه- وقد ضحكت كثيرا عندما طلبت من احد السقاة ان يحضر لي برميلاً من الماء فقال لي "الا بكره .. لانو اليوم ده كل محجوز
وفي رأيي ورأي كل المواطنين ان هيئة المياه هي السبب في هذه المشكلة ، فالمبالغ التي يدفعها مواطنو البشاقرة كل شهر للهيئة من الممكن ان تجعلهم يرتون مياها غازية ويغسلون ملابسهم بمياه الصح
فالسؤال الذي يفرض نفسه وبقوة هو : أين تذهب كل هذه الاموال؟ ومقابل ماذا؟ طالما ان الهيئة لا توفر المياه
والآن المشكلة التي يعاني منها سكان البشاقرة هي كثرة الأعطال التي تصيب البئر .. فلم أسمع طيلة حياتي بأن "الطلمبة" سقطت في البئر إلا في البشاقرة .. ولا أدري لماذا ؟ فالبئر القديم قالو انها "تلجنت" لان الطلمبة سقطت داخلها والبئر الجديدة ايضاً "تلجنت" حتى انني كدت اصدق ما يقال من ان هذه الآبار مسكونة بالجان
والآن العمل يجري لاصلاح البئر القديم فان تم اصلاحها وعملت فان هناك ألف سؤال يحتاج للأجابة حيث من المفترض ان نعرف لماذا تم تلجينها من قبل
عموماً حتى وان عادت المياه فان المشكلة لم ولن تنتهي لانها متجزرة وغير مفهومه وستعود الترلات تملأ شوارع القرية مرة اخرى وينجج مشروع صديقي الذي قال انه يفكر في شراء اسطول من الترلات كمشروع إستثماري
سألني أحد الإخوة بعد اطلاعه على العدد الأول من هذه الصحيفة عن دلالة ومغزى اسم هذا العمود "زاوية حادة" فقلت له لأنها ستكون زاوية حادة فعلاً فسأكتب بحدة عن كل ما لا يعجبني في البشاقرة .. وسأوجه مقالاتي كلها نحو الأشياء والظواهر السالبة .. ولن أنظر إلا للجزء الفارغ من الكوب حتى يمتلئ تماماً .. فلن اجامل احد لأن "الكلمة أمانة