هذه القصيدة للحصري عارضها اكثر من 70 شاعراً من ضمنهم أحمد شوقي ولم يصلوا لجودتها وإتقانها وعدد أبياتها الخمسة عشر (15)
ياليل الصبِ متى غدهُ
اقيامُ الساعة موعدهُ
رقد السُمّارَ فأرقهُ
أسفٌ للبين يرددهُ
فبكاه النجم ورقَ لهُ
مما يرعاه ويرصدهُ
كلفٌ بغزالٍ ذي هيفٍ
خوف الواشين يشردهُ
نصبت عيناي له شركاً
في النوم فَعَزّ تَصَيُدهُ
وكفا عجباً أني قَنِصٌ
للسرب سباني أغيدهُ
صنمٌ للفتنة منتصبٌ
أهواه ولا أتعبدهُ
صاحٍ والخمرُ جنا فمهِ
سكرانُ اللحظِ مُعَرْبِدُهُ
ينضو من مقلته سيفاً
وكأن نعاساً يغمدهُ
فيريق دم العشاقِ بهِ
والويل لمن يتقلدهُ
كلا لا ذنب لمن قتلت
عيناه ولم تقتل يدهُ
يا من جحدت عيناه دمي
وعلى خديه توردهُ
خداك قد إعترفا بدمي
فعلام جفونك تجدهُ
إني لأعيذك من قتلي
وأظنك لاتتعمدهُ
بالله هَبِ المشتاق كرىً
فلعل خيالك يسعدهُ