الزهد ومصير الظالمين
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارما ًقطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباًولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا ستد عو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـرداً يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـه أناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً وصب عليه الله سـوط عذابـه
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـهوما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة لمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـيو عار على الشبعان إن جاع صاحبه
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المـودات