منتدى التكينـــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالات للاديب الطيب صالح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد العوض كرن

محمد العوض كرن


المساهمات : 220
تاريخ التسجيل : 26/09/2007
الموقع : السعودية

مقالات للاديب الطيب صالح Empty
مُساهمةموضوع: مقالات للاديب الطيب صالح   مقالات للاديب الطيب صالح I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2008 10:40 am

رواد المنتدي هذه مقالات للاديب العالمي الطيب صالح بصحيفة أخر لحظة الواسعة الانتشار بالسودان آمل أن تعم بها الفائدة وهذه واحدة من تلك المقالات بعنوان


عقلاء يهود
قال مستر (جوناثان برودَر) في كلمة صريحة متزنة، أن السياسة الأمريكية سياسة معقدة وقد تبدو متناقضة أحياناً، وأن على العرب أن يفهموا هذا التعقيد و(يتعلموا أصول اللعب). وأضاف في صراحة لافتة: (السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لها هدفان: ضمان تدفق البترول، وضمان أمن إسرائيل، ولا يوجد أي إحتمال في تغييرها). إنه رئيس التحرير في الإذاعة القومية في واشنطن، وهو يهودي، شأنه في ذلك شأن (جودث كبر) المديرة بالمشاركة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، و(توماس لبمان) المراسل الدبلوماسي لصحيفة الـ (واشنطن بوست) والسفير المتقاعد (والتر كتلر) رئيس مركز المريديان الدولي في واشنطن، و (هنري سقمان) الزميل في معهد الشؤون الدولية في نيويورك ، والسفير المتقاعد.

( روسكو سودارت) رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن.

إننا بطبيعة الحال، لم نجد أية غضاضة أو غرابة، كونهم يهوداً، فقد تعلمنا من شريعتنا السمحاء وحضارتنا المضيئة، أن نحترم عقائد الآخرين ونتفهم إختلاف مذاهبهم في العيش- ( لهم ما لنا وعليهم ما علينا). وإن كانت قلة من المسلمين بسبب ضيق الأفق وسوء الفهم للدين يسلكون بخلاف ذلك، فإنه شذوذ عن القاعدة.

الأمر الثابت طوال التاريخ هو أن اليهود لم يجدوا أبداً مثل ما وجدوا في المجتمعات العربية والإسلامية، من طمأنينة وقبول وإتاحة فرص لمواهبهم كي تزدهر وتشارك في تطور حياة المجتمعات التي عاشوا فيها. كان منهم الوزراء والسفراء والفلاسفة والشعراء والأطباء والأدباء.

تلك التجربة الفريدة في التعايش الإنساني، كان حرياً أن يُحتفي بها ويُضرب بها المثل. ولكن الحركة الصهيونية- كما نعلم- في محاولاتها اليائسة لايجاد مبررات للاستيلاء على أرض فلسطين، تنكرت لتلك التجربة، بل صورتها على عكس ما كانت عليه، تماماً.

ولا يخفى أن الحركة الصهيونية حين أحست أن حجة (أرض المعاد) لا تكفي لتبرير استيلائهم على فلسطين، أخذت تلجأ إلى ذرائع أخرى.

قالوا إن الأرض كانت ( خالية ). إنما تلك حجة كان من السهل دحضها، فقد كان واضحاً لكل ذي عينين أن الأرض كانت تموج بالبشر الذين عاش اسلافهم فيها منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.. وكانت جلبة النضال الفلسطيني لصد الاستعمار الصهيوني, لا تترك مجالاً للشك أن الأرض لم تكن خالية. وحتى لورد كيرزن، لم يملك إلا أن يقول في مجلس وزراء لويد جورج عام 1917، قبيل صدور وعد بلفور لإقامة (وطن قومي) لليهود في فلسطين:

( أنتم تقصدون في الحقيقة إنشاء (دولة) لليهود في فلسطين.. والأرض ليست خالية).

لجأوا عندئذ إلى حجة هي من أغرب الحُجج في التاريخ. قالوا.. إن عرب فلسطين ( لا يستحقون الأرض)، لأنهم في زعمهم شعب خامل همجي بهيمي الطباع غدار منكر للجميل متعصب كاره للحضارة الأوروبية، وأن اليهود أحق منهم بأرض فلسطين، بسبب فضائلهم التي هي نقائض لكل تلك الرذائل العربية.

ثم انطلقوا فعمموا ذلك البهتان على العرب قاطبة على أنه عنصر بشري منحط، وعلى الحضارة العربية الإسلامية بحسبانها شيئاً مَشْخاً لا يرقى إلى مرتبة الحضارة. ترسيخ هذه المزاعم، هو الهدف وراء كل ما يسمعه العرب والمسلمون، ويقرأونه ويشاهدونه من تزييف في وسائل الاتصال الأوروبية والأمريكية. ولا بد من الإعتراف أن الحماقات التي يجترحها بعض العرب- أفراداً ودولاً- تستغل استغلالاً ماهراً، لإضافة بشاعة على بشاعة.

في المقابل، فإن فكرة أن اليهود أحق بالأرض، هي وراء كل المزاعم الصهيونية، أنهم حولوا الصحراء إلى جنة، وأنهم أقاموا دولة ديمقراطية متحضرة في محيط من الرعاع والهمج والتخلف والاستبداد.

وقد نجحوا في دعايتهم نجاحاً منقطع النظير، بحيث استطاعوا أو كادوا، أن يحولوا شعوباً بأكملها وحضارة برمتها، إلى شئ تافه لا يؤبه له ولا يحسب حسابه.

هذا النجاح بعينه، أخذ فيما يبدو يزعج عقلاء اليهود- وكل اليهود الموجودين معنا في أصيلة من العقلاء- لأنهم بدأوا يدركون أن ذلك التصور للعرب والمسلمين، إن لم يتغير ويُوضع حد لانتشاره، فسوف يحول دون قيام سلام حقيقي. وهؤلاء العقلاء يفهمون أن اليهود الإسرائيليين في نهاية الأمر، محكوم عليهم بالعيش وسط أولئك الأقوام، وهم يزدادون عدَّاً وعتاداً يوماً بعد يوم.

ربما ذلك القلق من عقلاء اليهود الأمريكيين على مصير بني قومهم في فلسطين، هو الذي يفسر إلحاح أغلبهم في ندوة أصيلة- صراحة وتضميناً- أن يفعل العرب شيئاً يوقف ذلك الطوفان. ولم يكن مستر (جوناثان برودر) شاذاً عنهم. شرح بإسهاب كيف تعمل الدعاية الإسرائيلية في أمريكا. وطلب من العرب أن يفعلوا مثلهم، وقال:

( العرب انسحبوا من الميدان وتركوه مفتوحاً للطرف الآخر).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.altikaina.ahlamontada.com
محمد العوض كرن

محمد العوض كرن


المساهمات : 220
تاريخ التسجيل : 26/09/2007
الموقع : السعودية

مقالات للاديب الطيب صالح Empty
مُساهمةموضوع: مقالة ثانية   مقالات للاديب الطيب صالح I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2008 10:51 am

مقال بعنوان...... عويس ..... أمل في الادب
بروفيسور إبراهيم عويس، أمريكي من أصل مصري، وهو أستاذ اقتصاد في جامعة ( جورج تاون) بواشنطن، الجامعة العتيدة نفسها التي ينتمي إليها بروفيسور هشام شرابي. وهو عالم يُحظى بكثير من التقدير، ومفكر رصين أبعد ما يكون عن التطرف. ورغم ذلك، ففي بعض ما ورد في كلمته في ندوة أصيلة، شئ من المرارة قريب مما ورد في كلمة الأستاذ هشام شرابي.

وأول ما لفت انتباهي، أن هذا العالم الاقتصادي الوقور، بدأ كلمته بأبيات للشاعر الانجليزي- الأميركي (تي. إس إليوت)، من قصيدته (أنشودة جي. ألفرد. بروفرك للحب):

( يوجد متسع من الوقت لك ومتسع من الوقت لي، ومتسع من الوقت لمئات الرؤى وإعادة الرؤى، قبل أن نشرب الشاي ونأكل الخبز المحمص).

وهي أبيات لا أحسبه اختارها اعتباطاً، إذ إن السخرية لا تخفى في أن الشاعر وضع (الرؤى) و (إعادة الرؤى)، جنباً إلى جنب مع (الشاي والخبز المحمَّص).

كأن بروفيسور إبراهيم عويس تعمد أن يضع عالم الوفرة إلى جانب عالم الفقراء، عالم الأقوياء إلى جانب عالم الضعفاء: الأمريكان بكل ما يظنون في أنفسهم من حول وطول في كفّة، والعرب- كما يبدون- بلا حول ولا طول في كفّة. وقد ظلت روح الأبيات تسري في سائر الكلمة مثل موسيقى (خلفية)، تخلق تضارباً مع مناخ الندوة، وتبث إحساساً من السخرية من الوضع القائم برُّمته- أي الوضع الذي فرضته أمريكا. مضى بروفيسور عويس ليقول إنه لا بد من لقاءات كثيرة بين النخب الأمريكية والنخب العربية، على غرار لقاء أصيلة قبل أن ينجلي الظلام الكثيف من الشك وقصور الفهم والأخطاء.

وقال: إن على النُّخب من الفريقين، أن يعملوا بجد وإخلاص للتعرف على المصالح المشتركة، إذ إن الشعبين، العربي والأمريكي، لا غنىً لأحدهما عن الآخر. فالعرب يملكون مخزوناً عظيماً من البترول وغيره من الثروات، وهي ثروات لا يمكن للعالم الصناعي، وخاصة الولايات المتحدة، أن يستغنى عنها. ومن ناحية أخرى، فالولايات المتحدة تملك المؤسسات العلمية والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم والخبرة والمعدات والسلع المصنعة، وكل ذلك لا غنىً للعالم العربي عنه.

ثم أضاف:

( حان الوقت كي تبدأ النُّخب الأمريكية والنُّخب العربية في مداومة اللقاء والتواصل والتفكير الجاد لتصحيح المعتقدات الخاطئة والأفكار المشوهة. وهي معتقدات وأفكار زُرعت- من الجانب الأمريكي- بتعمد ولؤم، وترسَّخت في أذهان الأمريكيين بالإصرار عليها وتكرارها).

هذا، وقد قسم بروفيسور عويس ما سماه بـ ( النُّخب) إلى خمس، منها (النُّخبة السياسية). وفي هذا الصدد لم يجد المتحدث أية بارقة أمل في أن تغير النخبة السياسية الأمريكية من سلوكها إزاء العالم العربي، وذلك بسبب انحياز أمريكا انحيازاً أعمى لإسرائيل، نتيجة لقوة نفوذ (اللوبي الإسرائيلي). وفي ما يتعلق بالنشاط الاقتصادي، قال بروفيسور عويس أنه يكاد يكون من جانب واحد، إذ إن تدفق المال العربي على أمريكا، لا يقابله أي تدفق في الاستثمارات الأمريكية على العالم العربي.

هذا، وقد كانت آراء الأستاذ إبراهيم عويس عن الإعلام الأمريكي ووسائل الاتصال. مطابقة مطابقةً كاملة لما ذكره الأستاذ هشام شرابي، من أنها متحيِّزة ضد العرب والمسلمين، وأنها تلحُّ إلحاحاً (مرعباً)، في تقديم صورة مشوَّهة للعالم العربي والعالم الإسلامي، أبعد ما تكون عن الحقيقة. الأمل الوحيد في (كسر الحلقة الشيطانية)- كما قال بروفيسور عويس- وهو أن ينشئ العرب أنفسهم وسائل اتصال عالية الكفاءة، تستطيع أن تنفذ إلى شبكات الاتصال العالمية خاصة الـ ( انترنت) وتعمل على اختراق الحائط الإعلامي المضروب حول العالم العربي. النشاط الذي وجد فيه بروفيسور عويس أكبر أمل في إحداث أي تأثير، هو النشاط الثقافي والفكري. وبعد أن ذكر أسماء بعض المفكرين العرب الذين أحدثوا أثراً في أمريكا- أمثال أمين الريحاني وجبران خليل جبران وفيليب حتَّي وشارل عيساوي ونجيب محفوظ - قال الأستاذ إبراهيم عويس: ( هذا مجال أجد فيه أملاً في إحداث تحسُّن ما. وإذ إن كل مفكر هو في الواقع مؤسسة مستقلة قائمة بذاتها، فإنني أقترح أن يجتمع مفكرون أمريكيون ومفكرون عرب في لقاءات دورية صغيرة لتبادل الرأي. وقد تكون من ثمار هذه اللقاءات أعمال أدبية وفكرية، كإصدارة روايات ومقالات وأشعار وغيرها.. وهو مجال فيه احتمالات واسعة للعمل المشترك). هذا، ولا أظنني بحاجة إلى أن ألفت انتباه القارئ، أن هذا العالم المرموق، بعد أن فقد الأمل في الاقتصاد والسياسة والإعلام، لم يجد شيئاً يبعث الأمل، إلا في الفكر والأدب والفن والثقافة عموماً.. ولا أظنه ابتعد عن الصواب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.altikaina.ahlamontada.com
المعزالعوض عدلان التكينة

المعزالعوض عدلان التكينة


المساهمات : 248
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

مقالات للاديب الطيب صالح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات للاديب الطيب صالح   مقالات للاديب الطيب صالح I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2008 2:36 pm

الاخ الرائع الخلوق محمد كرن دائما انت تاتى لنا بما هو اروع ولك التحية والاحترام والموضوع شيق والله ياخى محمد النصر لنا وبدا فى الدول الغربيه والصحوه الاسلامية والغزو الفكرى المضاد لى امريكيا واسرائيل والغرب والله كنت اريد ان ابحر فى الحديث فى هذا الموضوع ولكن اصبح الزمن قصير ونلتقى باذن الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات للاديب الطيب صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التكينـــــــــة :: المنتدى العام-
انتقل الى: