الأخوة الأجلاء لكم التحية والود و الإحترام :
الماضى .. والزكريات ,, والأيام والسنين ...فلكلِ منا ماضىِ جميل ملىء بعبق الزكريات العطرة والتى تبقى على مر السنين عالقة فى الأذهان وتتحول من ذكريات إلى أشواق وحنين إلى تلك الحقبة من الزمن .
ما أجمل الماضى بكل تبعاته من شقاوة وحرمان والم ومعاناة وخوف وبراءة وشيطنة إنها لحظات يتمنى كل إمرءِ أن ترجع ولو لثوانى لكن هيهات .. هيهات أن يرجع الزمن ..أعزائى لأنّ حياتنا ومرتع صبانا كان فى أجمل وأحلى بقاع الدنيا الجزيرة ومايزيدها روعة فى جنة الدنيا التكينة ليست لأنها مهد صباى ولكن من زار التكينة وبات فيها ليلة من عمره تمنى أن لا يفارقها وهناك الكثيرون ليس من أهل التكينة ولكنها فتنتهم وإستلهمتهم برقتها ، بحلاوة ناسها بطيبة أهلها ،بعراقة أصلهم وطيب معشرهم ... بنيلها الذى الهمها الرقة بموقعها الفريد على النيل ..
نرجع لأصل موضوعنا وهو
ماذا كنت تكتب على طاولة المدرسه.. أيام الشقاوة الأولى فمنا من كتب الشعر ومنا من كتب الحكم .. ومنا من كتب ... وكتب ..أذكر أحد إخوتى وأبناء دفعتى فى أيام الدراسة فى المرحلة الثانوية العليا بكاب الجداد زمن الداخليات إطراه الله بالخير وهو من الذين لا يتحملون البعد عن التكينة وقد أثر العودة إلى السودان مطلقاً الغربة إلى الأبد بدون رجعة رجع إلى التى يهفو إليها قلب كل تكيناوى .... المهم أخونا فى المدرسة وما أدراك ما قرف المدرسة والداخلية كتب رائعة الجابرى لكن بعد تحريفها من محبوبة الفنان إلى محبوته هو كتب على الدرج .....(حد يشعر بى السعادة يمشى يختار كاب الجداد )كتبها بى الخط العريض ... هذه من الأمثلة القليلة على ما نكتبه وندونه فى الماضى ليصبح فى الحاضر والمستقبل واحة نتكىءُعليها ونستريح عندها عندما نتحسس التعب و الجرى واللهاث وعندما تتراكم علينا الهموم ونفتقد اللحظات الحميمية ..ولكم كل الود ..فكلنا أنفسنا ما دامت الأنفس والألسن تلهج بزكر الله .وأترككم فى رعاية الله عزّ وجلّ